بصمة الشاعر العماني دعيج المجيني

بسم الله الرحمن الرحيم

مقالة/بصمة شاعر

مع الشاعر العماني دعيج المجيني

شاعر يجبر حروفي دائما على الهيجان كامواج سواحل مسقط

كان معي أنا السوسنه إسماعيل في هذه المساحه البيضاء

*الشاعر العماني دعيج المجيني :

- الشعر النبطي لغة المشاعر البسيطة وان كانت تحمل في طياتها العبقريه

-الفصيح شعر النخبة والقصيدة الفصيحة هي خلاصة رحيق اللغة الخالدة

-الأسماء المستعاره ليست تخفي بقدر إنها مساحة حرية أمارس فيها ماعندي

-دعيج يكتب للمرأة /الانثى فهي مصدر الالهام والجمال والسمو العاطفي

-.قائمة المشاركات تتجاوز المئة نص شعري بين نبطي وفصيح ونثري لدعيج المجيني!

-النقد لمجرد النقد لا احبه واراه نوع من الغيرة المبطنةوالحسد الخفي

-انا احب نصوصي واعيش تجربتها ومعانيها وأحاسيسها بكل الحواس الخمس

-------------------------------------------------------------------------------------------------

دعيج المجيني شاعر عماني

تميز بالكتابه بجميع الألوان الشعريه من فصيح ونبطي ونثري وتفعيله وخواطر أدبيه

ولد في مسقط في العام 1970

ونشأ في المصنعه في الباطنة من سلطنة عمان

ينتسب إلى قبيلة المجيني وهي قبيلة معروفه تسكن منطقة ودام الساحل وبعض افرادها سكنوا مناطق اخرى قي السلطنة كسداب وحرامل وقريات وحسب معلوماتي عنها إنها بطن من الشيبانية ويتسم افراد القبيلة بتذوق الادب والشاعريه الخصبه

أنا إمتداد العز من ابوي وجدي

................إسمي دعيج والنسب من آل شيبان

طبعي سموح ولكن ف الجد جدي

....................أعشق بلادي وأموت ف عمان

فيني شموخ وأحب طعم التحدي

...................وربي وهبني صرت شاعر وفنان

لــــــــــ دعيج المجيني

-------------------------------------------------------------------------------------------------

الشاعر دعيج تخفى خلف عدة معرفات منها شاعر السبله والمخضرب وغيرها....فماذا تقول عن هذه الأسماء وهل لها اثر على مسيرة شاعرنا ؟

ليس تخفي بقدر إنها مساحة حرية أمارسها فليس مهما عندي من يكتب القصيدة دعيج ام شاعر السبلة المهم عندي ماذا يكتب وأي مشاعر يلامس فأنا لا اسعى ان أمجّد دعيج او ان اخلق له أسما بقدر ان يعرف الناس ان شاعر ما يكتب لهم ما يستطيعون تنفسه دون الحاجة الى معرفة المصدر

س.كثيرا ما نرى أسماء الفتيات في قصائد حتى أصبحت ممن أناديهم "نزاري الجرح"فمن هي المرأه في قصائد دعيج ولمن يكتب دعيج المجيني؟

دعيج يكتب للمرأة /الانثى فهي مصدر الالهام والجمال والسمو العاطفي

المرأة نصف آخر لايكتمل دعيج الا به

وانا اكتب لسيدة تملك احساسي تغير كيمياء جسدي بصوتها بنظرتها بظرفها وبذكائها بإختيارها للالوان وتفننها في وضع العطر ولمسات الجمال

هنا يذهلني الشاعر القدير دعيج المجيني في طرق باب الغزل العفيف

و أحب ان أنوه ان الشاعر القدير دعيج المجيني

أجبرني على الحضور في أكثر نصوصه ومجاراته ....ولكن الإجبار كان من باب الإعجاب بهذا الشاعر المتدفق شاعريه

كيف لا وهو من يجاري ويساجل ويبدع

وكانما كل لحظه هي ميلاد لشعور ولشاعر

قائمة مشاركاتك في سبلة عمان تتجاوز المئة نص شعري!!!!

بين نبطي وفصيح ونثري....حدثني عن هذا الكم الهائل من القصائد وماذا يجد دعيج في هذا البوح المتواصل...هل هو شعور بالنصر أم وسيله لإيصال مشاعر يحملها الشاعر في نفسه؟

الكتابة دفق روحي والشعر من اروع وارق التعبير والانسان القادر على ترجمة إحساسه وعاطفته يحمد الله ان وهبه تلك الميزة وانا كمثل شعراء كثر تأسرنا اللحظة وتحركنا النظرة فنسارع الى كتابة المشاعر ونبوح للقلم بمانريد

وليس النصر هو الشعور المسيطر بل اللذة والحب في قول ما اريد في الوقت المناسب والمواتي

س.النقد فن وأداه ذات حدين....حدثني عن تجربتك مع النقاد سواء في المواقع ام مع زملائك في الساحه العمانيه...وانت مع ام ضد النقد؟

النقد ممن يملكون وسائل النقد وادواته ظاهرة صحية تصحيحية تضع الحروف على النقاط وتخدم مسيرة الشعر وتطورها وتجعل من الشعر مخلوقا حيا يتأثر ويأثر من خلال تفاعل المتلقي متذوقا وناقدا

النقد الذي يخدم الشعر يخدمني

والنقد لمجرد النقد لا احبه واراه نوع من الغيرة المبطنةوالحسد الخفي

في نص "نصيحه" تطرقت للأمل والتفائل بشكل سلس جدا

ياصاحبي افتح لضوء الشمس بابك

مايصير اتعيش عمرك في عتمتين

عتمة ْ داخلك وعتمة ْ هِجرة احبابك

لاتحمّـل قلبك وعقلك هَـمّ الصدمتين

ماذا تقول لنا عن هذه القصيده وغيرها من القصائد التي يظهر فيها حس دعيج المتفائل في الحياه؟

انا احب التفاءل ولست متشائما أبدا

وهذه القصيدة وغيرها هي فلسفة أومن بها وهي صورة معبرة عني وشكل من الرسائل الايجابية لولئك المحيطين بي كي تصبح الحياة جميلة كما خلقها الله لنا ومهما كانت المنغصات لابد من حلول لرسم البسمة والسعادة على الشفاه وفي القلوب .

في قصيدة (((فهيا تعالي أخبرك هيا)))الفصحى والتي تقول فيها:

لاني اصبحت مثل الرماد

ولاجمر فيّ

فلا نار عمري تضيء الليالي

ولا الشمس تمنح للقلب ضيّ

حماقة قلبي ظل يحب

الى ان تلاشى شيئا فشيّا

وكنت سخيفا

اذ العمر يجري

تناهى الى الصدر رجعُ الوداد

نسيتُ الرباب وهمْتُ بـ ريّا

فلاح شعاع من الشرق آتٍ

وكان الغروب تبّد إليّا

فسرت اليها أُمنّي يداي

بصيدٍ وفير تفيأ فيّ

وماكنت أدري من الامر أنّي

سأتي بشيء يكون فريّا

وماكنت أنوي عقر بعيري

على ركبتيها والحيُّ حيّا

فليت الوصال دام دهورا

فنسمع منها حديثا شهيّا

ونرشف ثغر الاماني اللذيذ

فذاك تعتق خمرَ رِضابٍِِ

وسُكْرَ حُميّا

فَرُحتُ اداعب ورد الخدود

فساغ لذيذا في شفتيّا

وفرْخي حمامٍ ناما طويلا

بدفء الحنايا بين يديا

يموت رجائي بطول التجافي

ولحن التباعد رنّ شجيّا

تعالي نجدد عهد التصافي

بصفح جميل يدوم مليّا

نسافر في الحب ابعد نجم

نزور سهيلا ونغزو الثريّا

ندور الكواكب بحثا وسعيا

فالحب يسكن قصرا عصيّا

فر من الارض اذ لوثوه

واختار قلبا بعيدا قصيّا

فذلك قلبي يحفظ سرا

فهيّا تعالي أُخبرك هيّا.

يجبرنا النص على الإستغراب من قدرت الشاعر على طرق باب الغزل والنسيان بهذه العذوبه

ماذا تقول عن النص ...؟

انا احب نصوصي واعيش تجربتها ومعانيها وأحاسيسها بكل الحواس الخمس وعندما كتبت هذا النص كانت العاطفة تبوح بسرها والشوق سمة الموقف والرجاء الخلاصة والوصل واللقاء من غايات او الوصول اليها فخرجت الكلمات صادقة كعادتي في الكتابة تحمل بصمتي وحسي

في قصيدة "قبل حبك مشاعري فوضى" تقول

قبل حبك مشاعري فوضى

.................بس حبك رتّب شعوري

حدثنا عن المشاعر التي تمر بها في كتابة مثل هذه الأبيات الرقيقه؟وهل فعلا هو الحب خلف هذا الجمال ام أن أعذب الشعر أكذبه؟

أعذب الشعر أصدقه والعاطفة والشعوروالزخم اللغوي هي من يشكل بناء القصيدة وصدق معناها ومبناها

والحب هنا وفي غيرها هو المحرك والدافع للبوح

ولا شك ان حبها كان له الاثر الكبير في ترتيب شعوري فحبها يجعل الاشياء حولي تنطق بحب وتتكلم حبا

دعيج المجيني شاعر تميز بأشعار الغزل وأحيانا يتطرق لباب الغزل بنوع من المصارحه فهل تعتقد أن هذا النوع متقبل في مجتمعاتنا ام أنك ترى أن لونك هو لون مناسب ؟

الغزل العفيف دليل سمو مشاعر الشاعر ورقي عاطفته وهذا ما امارسه في كتاباتي ولا اخرج عن الاطار ولا انزلق خلف رغباتي ولكن يبقى البوح والغزل نابع من القلب والعقل وبين العقل والقلب صراع أزلي وينتج عنه بعض الشرارة التي قد يراها البعض سببا لإشعال نار

ماذا تقول عن المسابقات الشعريه في السلطنه وخارجها....وهل ترى أن للمسابقات أثر إيجابي أم أنها مجرد مسرحيه يؤديها البعض ؟

المسابقات نوع من الحافز للإبداع وإعتراف بعلو كعب شاعر على آخر في موقعة ما وليس ذلك على وجه العموم

والمسابقات والجوائز المقدمة تبقى حوافز ومصدر تشجيع للمواهب وإعترافات بريادة شاعر وبراعته في كتابة الشعر ونظمه وإلقائه

ولها الاثر الايجابي على الشعر وزيادة متابعيه فمن منا لا يحب ان يسمع ويستمتع بشعر شاعره المفضل وشاعرته المفضلة

ولكن يأخذ على بعض المسابقات الشعرية الطابع التجاري ولا بأس في ذلك حيث ان الجمهور والمتابع يدرك من هو الشاعر الذي يستحق التتويج من غيره الذي توصله عملية التصويت عبر الوسائل المعرفة لمنصة تتويج قد لا يستحقها

قصيده موجهه من دعيج لـدعيج تحمل معاني قويه جدا

ياحاسدي ترى ما ابغي منك إشاده

...........ولا إجازه للشعر ولا أبغي شهاده

انا حرفي سهم جامح في المعالي

.............ينطلق في فضا من سبق ورياده

انا شاعر صنعتي صوغ المشاعر

............مايهمني قول عاذل ولا يهزني انتقاده

ماسعيت للعزْ كذا أنا طول عمري

................عزيز وقلبي سفير ن فوقْ عادهْ

أخطّ ما جال وسط فكري وقلبي

.............انام وتلقى القلم تحت راسي وساده

ماكتبت الشعر أبغي شهره وسمعه

.............ولابعتْ حبري في هوى بنتْ وقلاده

كل نظمي و حرفي وبوحي وشعري

...............تترجم حس من ذاتي غيّه أو رشاده

ماسرقت يوم إحساس شاعر

...............ولاانتحلتْ يوم شي من لامه وصاده

أطرق البدع الجديد ولي طريقي

..................ماغير روح دعيج أساسه وعماده

أغرف من بحر شوقي وعشقي

...............ومن لب روحي منبع قصيدي و مداده

عصامي بنيت عزي وشاني ومجدي

..............خذيت من ابوي حلمه ومن جدي عناده

تشوفني احيان مثل النسيم وادع

...............وأحيان انا إعصار يَخشى الكلْ اشداده

ما ظن يوم بجيك أطلبك واترجى

............تعلق قصيدي في عكاظك ومهرجانك وانعقاده

عزيز طبعي والثنا يجي ويحب خشمي

..............كذا ربي رفع شاني وحببني لخلقه وعباده

ماذا تقول لنا عن ظروف ميلاد هذه القصيده بالذات؟

هي من القصائد التي تعكس ردة الفعل التي تكون مدوية في صدري وربما قذفت بها كي لا تنفجر بين ضلوعي

وولادتها جاءت كنتيجة لإختبار حلم الحليم فكانت هذه الابيات كما خرجت دون تمحيص او تحقيق او تصحيح

ظاهرت السرقات الأدبيه -مرض مزمن -أصيبت به الساحه فماذا تقول لنا عنها؟

السرقة مرض نفسي يلجأ إليه كل مريض مشاعر مضطرب عاطفة

وربما هناك من يبنون شهرتهم على عظام الشاعر وعصارة جسده

والسارق سارق سواء سرق جواهر ام مشاعر

فلابد من وقفة حازمة تردع كل ماتسول له نفسه سرقة جهد الاخر ونسبتها الى نفسه

وقد اصبحت سرقة بعض القصائد المباشرة سهلة الكشف بفضل وجود محركات البحث كجوجل وغيرها ويبقى بعض ممن يحترفون السرق او التحريف بعيدين عن الكشف

مارأيك في النت والوصول والكتابه عن طريق النت؟

النت مساحة حرية وشكل من اشكال التواصل السريع والتفاعل الفوري

والنت خدم الكثير وما زال يقدم العون لكل مبدع ومبدعة لإيصال مايريد ان يوصله للآخرين

والنت لوحة اعلانات هائلة يستطيع اي احد ان يضع مواصفات مالديه من بضاعة تختلف في الجودة والمتلقي يختار الاجود

كلمه اخيره من دعيج للقراء لهذه المقاله

شكرا لك ياسوسنة كل الفصول وشكرا على الاستضافة وأسال الله ان يجمعنا على خير

واتمنى لكل من يقرأ هنا تمام الفائدة ودوام التوفيق

كان معنا الشاعر العماني القدير وأستاذي

دعيج المجيني

في بصمة من كف مبدع وشاعر قدير

كل الإحترام

السوسنه

صور حصريه للمقاله للشاعر القدير دعيج المجيني

وللعلم فإن لونه المفضل اللون الأزرق البحري

وفي نهاية كل المقالات مع بقية الشعراء سيتم تحليل المعنى والبعد النفسي لكل شاعر .....فأنتظرونا